علم النساء









اشترط والد على ولده أن يتعلم علم النساء حتى يزوجه



لم يكن الولد قد سمع يوما ما بهذا العلم


ورفض الوالد إخباره لكنه نصحه أن يشد الرحال بحثا عنه




فعل الابن ذلك ولم يجد الذي يبحث عنه عند أي شيخ من شيوخ العلم الذين سألهم



وذات يوم وهو جالس إلى ظل شجرة أمام بئر ، دنت منه عجوز جاءت لتسقي من البئر غنمها وسألته عن حاله


فقص عليها قصته


ضحكت العجوز



25]ثم قامت برمي نفسها على حافة البئر ، وصرخت مستنجدة بأبنائها تطلب منهم أن ينقذوها


لم يفهم شيئاً مما فعلت وأصابه الذعر والخوف الشديد وهو يرى أبناءها وقد جاؤوا مسرعين يحملون الفؤوس والخناجر والعصي



فاقترب منها والخوف يتملكه : ماهذا ماذا فعلت لكِ ، سيقتلني أبناؤك



هنا قامت العجوز من حافة البئر وطلبت منه أن يسكب عليها دلواً من الماء،،


]لم يفهم شيئاً من طلبها الغريب ، لكنه فعل كما طلبت منه



ولما وصل أبناؤها ورأو أمهم مبللة بالماء ، سألوها عن الخبر




فقالت لهم بهدوء : الحمد لله ياأولادي ، سقطت في البئر وقام هذا الشاب الطيب النبيل بإنقاذي وإخراجي منه



فرح أبناؤها بما فعله حسب ظنهم، فضيفوه وأكرموه



لكنه ظل حائرا من حكايتها ، وحينما همّ بتوديعها سألها وفي إلحاح عن حكاية البئر وماذا تعني




فردت عليه : ألم تسألني عن علم النساء



فأجاب : نعم ولازلت



]فقالت : هذا هو علم النساء ياولدي



بقدر ما تستطيع المرأة أن تقتلك





تستطيع أن تحيي

مع تحياتي